الأحد، 17 يونيو 2012




رجال ونساء ... عسكر وإخوان



عادت زوجتي الآن من لجنة انتخاب مدرسة عمربن عبد العزيز الثانوية بدمياط الجديدة .

- أنا : لمن أعطيت صوتك ؟

- زوجتي : لقد علمت صح على الاتنين ، وأنا مستغربة ليه ما علمتش غلط على الاتنين !!

ثم حكت زوجتي حكايتين صغيرتين ، الحكاية الأولى  : أن الشاب الذي أعطاها بطاقة التصويت كان حائرا لا يدري أين يقف أو يجلس ، وأن موظفا في اللجنة قد عنفه قائلا : أنا مش قلت لك تقعد هنا !!

- زوجتي  : أليس هذا الشاب  هو وكيل النيابة المكلف بالإشراف القضائي ؟!!

- طبعا هو !!

أما الحكاية الثانية فعن زميلتها التي ذهبت معها للجنة ، وقد دعت الله أن ينجح شفيق برغم أنها لم تصرح بأنها صوتت لشفيق ، وقد أشارت الزميلة إلى مدرس كان يقف أمام اللجنة يستدعي بعض معارفه تليفونيا لانتخاب الإخوان : لأنهم غلابة خرجوا من مجلس الشعب وأصبحوا صفر اليدين ، قالت الزميلة لزميلتها :

- هذا المدرس أنا أعرفه ، لقد تزوج على زوجته ، امرأة أخرى ، فاستأجرت الزوجة فريقا من البلطجية ولم توصهم بالزوج إلا كل خير فأعطوه طريحة معتبرة جزاء ما جنت يداه وزاغت عيناه .

- أنا : زميلكم المدرس دا قفاه منحس ، وما بيتوبش أبدا

- إزاي ؟

- لا هو ولا الإخوان بيتوبوا

- ومال الإخوان واللي هو عمله ؟!!

- أنا : الله ! ماهو دا اللي حصل بين الإخوان والمجلس العسكري .

-  إزاي !!!

- مش الإخوان اجوزوا المجلس العسكري بعد الثورة على طول ، وبعدين حاولوا يسيبوه معلق كدا ، وادولوا ضهرهم  لا يحضروا جلسات الحوار بين المجلس والقوى السياسية ، ولا اعترفوا بالمجلس الاستشاري ، ولا يقابلوا الجنزوري !!

- طيب بس مين البلطجية اللي اتأجروا علشان يضربوهم ؟

- عندك الزند واخواته مثلا ، وعندك توفيق عكاشة وحمدي رزق ، والمحكمة الدستورية ، لأ دا كتير كتير !!!

- بس يستاهلوا ، عنيهم زايغة !!

- والطمع أقل ما جمع

أنا سعيد بزوجتي لأنها بتفهم في السياسة ، وبما أنني ضليع في السياسة ،  فإنني أقرر أمام الأشهاد أنني لا أنوي الزواج مرة أخرى !!!

17 يونيو 2012


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق